لم تمضِ سوى أشهر قليلة على خروج سعد لمجرد من السجن ومحاولاته للعودة إلى حياته الفنية، حتى وجد نفسه في وسط زوبعة إعلامية جديدة. في بداية مايو 2025، انتشرت أخبار عن فتح تحقيق ضده بتهم تتعلق بسلوك غير لائق خلال رحلة إلى دبي، ما أثار الكثير من التساؤلات والجدل.
يبدو أن القضية تتعلق بحادثة حدثت في منتجع فاخر بدبي، حيث حضرت مجموعة من الشخصيات الفنية. تقدمت شابة عربية عمرها 26 عامًا بشكوى ضد سعد، مشيرة إلى أنها تعرضت لتصرفات وصفتها بأنها مهينة. الغريب أنها قالت إنها لا تسعى للشهرة أو المال، وإنما تريد كسر الصمت. ورغم عدم صدور أي مذكرة توقيف، بدأت السلطات الإماراتية في جمع الأدلة واستجواب الشهود.
حتى الآن، لم يعلق سعد بشكل رسمي، لكنه نشر رسالة غامضة على إنستغرام، يبدو أنها تعكس مشاعره حول الوضع الحالي. من جهة أخرى، أصدر مكتبه الإعلامي بيانًا ينفي فيه الاتهامات وينعتها بأنها محاولة ابتزاز.
ويذكر انه في عام 2016، تصدّر خبر اعتقال سعد لمجرد في فرنسا عناوين الصحف، بعد اتهامه باغتصاب شابة فرنسية في فندق بباريس. صُدم الجمهور العربي، خاصة أن الخبر تزامن مع استعداده لإحياء حفل كبير كان سيعزز مسيرته الدولية.
لكن الصدمة لم تكن فقط في الاتهام، بل في تكرار الحوادث. ففي 2018 و2020، وُجهت إليه اتهامات جديدة في قضايا مشابهة، ما دفع كثيرين للتساؤل: هل نحن أمام نجم موهوب ضحية مؤامرات، أم أمام وجه آخر لم نكن نعرفه؟
لمجرد دافع عن نفسه بقوة. أنكر التهم جميعًا، وقال إن ما يحدث محاولة لتشويه سمعته الفنية. فريق دفاعه أشار إلى تناقضات في روايات الضحايا، لكن القضاء الفرنسي كان له رأي آخر، حيث أدانته محكمة الجنايات في باريس عام 2023 بتهمة الاغتصاب والعنف، وقضت بسجنه 6 سنوات.
ردود فعل الناس على مواقع التواصل كانت مختلفة، فبعضهم طالب بالانتظار حتى تتضح الأمور، بينما انتقد آخرون تكرار مثل هذه الاتهامات، مشيرين إلى أنها تعكس مشكلة أكبر.
قبل هذه الواقعة، كان سعد قد بدأ في العودة للفن، حيث أعلن عن جولة غنائية جديدة وألبوم قادم. لكن ما حدث في دبي قد أثر سلبًا على خطط عودته، حيث أفيد أن بعض الشركات الراعية تعيد النظر في دعمها له.
بغض النظر عن مدى صحة الاتهامات، تبقى هذه الحادثة تذكيرًا بأن الماضي قد لا يغادر بسهولة. سعد لمجرد سيبقى تحت الأضواء، وربما يكون الوقت قد حان للتفكير في خياراته والمخاطر المرتبطة بالنجومية.
